كشف تقرير إقتصادي أصدرته وكالة رويترز أن الإقتصاد المصري سينمو 4 % في السنة المالية الحالية و4.5 % في السنة المقبلة، حتى مع إستمرار مصر في سياسات تخفيض عملتها الوطنية، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة للعام الحالي بزيادة معدلات النمو الاقتصادي المصري.

وتوقع الاستطلاع المتعلق بحالة الإقتصاد المصري، أن يبلغ متوسط التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن 24.0 بالمئة في 2022-2023 و20.9 بالمئة في السنة التالية قبل أن ينخفض إلى 9.3 بالمئة في 2024-2025. وسيكون ذلك أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 5-9 بالمئة بحلول الربع الرابع من عام 2024 و3-7 بالمئة بحلول الربع الرابع من عام 2026.

وأظهرت بيانات رسمية حول الإقتصاد المصري، ارتفاع التضخم السنوي في مصر إلى 32.7 بالمئة في مارس، وهو ما يقل قليلا عن المعدل القياسي المرتفع المسجل قبل 6 سنوات.

جاء ارتفاع التضخم في أعقاب نقص طويل الأمد في العملات الأجنبية، وسلسلة من التخفيضات في قيمة العملة بدأت في مارس 2022 وتأخيرات مستمرة في إدخال الواردات إلى البلاد.

وتوقع الاقتصاديون أن ينخفض الجنيه المصري إلى 34 للدولار بحلول نهاية ديسمبر 2023، وإلى 35 بنهاية ديسمبر 2024 و35.07 بعد ذلك بعام.

وقال البنك المركزي إنه سيسمح للعرض والطلب بتحديد سعر صرف الجنيه. وكان البنك قد ترك العملة دون تغيير منذ التاسع من مارس عند حوالي 30.90 للدولار. وفي العام السابق، سمح المركزي المصري لقيمة العملة بالانخفاض بمقدار النصف.

ووجد الاستطلاع أن من المتوقع أن يرتفع سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة البالغ 19.25 بالمئة، إلى 19.75 بالمئة بحلول نهاية يونيو قبل أن ينخفض إلى 18.25 بالمئة في العام التالي و13.75 بالمئة في العام اللاحق.

يأتي ذلك بعد أن تعرض الاقتصاد المصري بالفعل لتداعيات جديدة بسبب أزمة أوكرانيا العام الماضي، والذي هز قطاع السياحة وأدى لرفع أسعار السلع الأولية ودفع المستثمرين الأجانب إلى سحب حوالي 20 مليار دولار من أسواقها المالية، حيث دفعت هذه المشاكل مصر إلى السعي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار على مدى 46 شهرا من صندوق النقد الدولي تم التوقيع عليها في ديسمبر.

وقال بي.إن.بي باريبا في مذكرة “الاقتصاد المصري حاليا في غمرة بعض الاضطرابات مع توقعات ضبابية جدا” في ظل ضغوط تضخمية وتراجع في القوة الشرائية للأسر وتباطؤ في برامج البنية التحتية الرئيسية مما يؤدي إلى تراجع النمو.

وجاء متوسط التوقعات في الاستطلاع الذي أجرته رويترز في الفترة من السادس وحتى 26 أبريل، وشمل 13 اقتصاديا، عند نمو بنسبة أربعة بالمئة في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو، و4.5 بالمئة في السنة المالية 2023-2024 و5.0 بالمئة في 2024-2025.

وتطابقت توقعات الإقتصاد المصري، مع توقعات الحكومة في خطاب النوايا الصادر في 30 نوفمبر إلى صندوق النقد الدولي بنمو 4.0 بالمئة. وقالت الرئاسة في مارس إن مصر تستهدف نموا بنسبة خمسة بالمئة في موازنة 2023-2024.