>> ورقة العشرة جنيهات مقاومة للكرمشة والكتابة الخارجية أو البلبل بالمياه
أعلن البنك المركزي المصري تفاصيل طرح أول ورقة نقدية فئة عشرة جنيهات بلاستيكية (من خام البوليمر)، وذلك للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه تم إنتاجها في دار الطباعة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم.
تم إصدار الأوراق النقدية البلاستيكية أو البوليمر لأول مرة في عام 1988 من قبل أستراليا، التي تستخدم الآن البوليمر حصريًا وهي على وشك إطلاق سلسلة جديدة منها، كما يستخدم البوليمر الآن في أكثر من 20 دولة متنوعة مثل أستراليا وكندا وفيجي وموريشيوس ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة ورومانيا وفيتنام، وفقا للموقع الرسمي للبنك الدولي.
وأكد البنك المركزي المصري في بيان رسمي أنه لن يتم إلغاء إي من الإصدارات السابقة من الورقة النقدية فئة العشرة جنيهات واستمرار العمل بها وتداولها، موضحاإن طرح العملة الجديدة يأتي في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وقد تم تصميم الـعشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد، بحسب البيان.
وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها، وقد بدأت دول كثيرة حول العالم في إصدارها.
يأتي ذلك بينما ثمن الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، طرح البنك المركزي أول عملة بلاستيكية من فئة الـ 10 جنيهات، موضحا أن طرح عملات من مادة البوليمر هي اختراع استرالي، وموجودة في عدد من الدول ومنها دول عربية.
وقال «جاب الله»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «رأي عام» المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الثلاثاء، إن العملة البلاستيكية صدرت من مطبعة العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفرض العاصمة الإدارية وجودها على حياة المواطن، لجعلها أكثر تطورا.
وكشف الخبير الاقتصادي، عدد من مزايا طرح العملات البلاستيكية، موضحا أنها أطول عمرا بنحو 4 مرات من العملات الورقية، وذات رونق عصري، ويصعب تزويرها، ولا تنقل أمراض، وتخلق هيبة للعملة المصرية، منتقدا السخرية منها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنها يمكن أن تكون مصدرا لتمويل عملات أخرى، معتبرا أن البدء بطرح عملة بلاستيكية من فئة 10 جنيهات جاء بسبب كونها الفئة الأكثر تداولا وانتشارا.
ويستعرض «أجري توداي» في هذا التقرير مجموعة من العادات التي اعتاد الكثير من المصريين فعلها بالعملات الورقية ولن يستطيعوا فعلها بالعملات البلاستيكية، وبشكل خاص في فئة الـ 10 جنيهات البلاستيكية الجديدة، وهي كما يلي:
- الكتابة على العملة البلاستيكية
يجد عادة الكثير من الأشخاص بعض الكتابات الغريبة على العملات الورقية، لكن الأمر سيختلف مع العملة البلاستيكية الجديدة، إذ لن يكون من السهل الكتابة عليها نظرا لكونها مصنوعة من البلاستيك أو البوليمر.
- ضد الماء ولا تتأثر بالغسيل
ينسى الكثير من الأشخاص العملات الورقية داخل ملابسهم، ليتم غسل الملابس وهي بداخلها، ما يؤدي إلى تلفها، عكس العملة البلاستيكية الجديدة التي لا تتأثر بالماء ولن تتلف بالغسيل تماما.
- عدم الحاجة إلى استبدالها
اعتاد الكثير من الأشخاص على استبدال العملات الورقية المهترئة مع مرور الوقت بعملات أخرى جديدة من البنك المركزي، الأمر الذي لن يكون متاحًا بوجود العملة البلاستيكية الجديدة بسبب مادتها المتينة.
- طي أو كرمشة العملة
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى طي أو «كرمشة» العملة الورقية بطريقة عشوائية غير متناسقة، عكس العملة البلاستيكية الجديدة التي سيكون من الصعب «كرمشتها» إذ يمكن فقط ثنيها بشكل متناسق بسبب مادتها القوية.
- لصق العملة بعد تمزقها
اعتاد المصريون لصق العملات الورقية بـالشريط اللاصق أو«البلاستر»، بسبب سهولة تعرضها للتلف والتمزيق مع مرور الوقت، عكس العملة البلاستيكية الجديدة التي سيكون من الصعب تمزيقها، لأنها مصنوعة من مادة البوليمر أو البلاستيك.